مهرجان “ألماسة كاب فيرا 2025” يحتفي بالحوار الثقافي بين الشرق والغرب في سان جان كاب فيرا

سان جان كاب فيرا – فرنسا |جيلاني فيتوري
شهدت مدينة سان جان كاب فيرا، إحدى أرقى مناطق الريفييرا الفرنسية، من 18 إلى 20 يوليو 2025، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “ألماسة كاب فيرا – Le Diamant de Cap Ferrat”، في احتفال ثقافي فني جمع بين الشرق والغرب، وأضاء على الجمال الإبداعي العربي وسط أجواء أوروبية راقي

حضور ثقافي عربي لافت

تألقت الشاعرة والإعلامية السعودية الدكتورة ميسون أبو بكر خلال هذا الحدث، في أول ظهور أدبي لها على أرض الريفييرا الفرنسية، حيث قدّمت باقة من قصائدها الشعرية، أبرزها قصيدتا “نجد” و”باريس“، بلغتي العربية والفرنسية، في مشهد مؤثر عبّر عن تلاقٍ حضاري بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
ولم تخفِ ميسون تأثرها العميق بوجود mentor مسيرتها، الصحافي الكبير عثمان العمير، مؤسس موقع إيلاف، الذي تم تكريمه كـ”ضيف شرف مميز” للمهرجان، بوصفه أحد أبرز روّاد الصحافة العربية، ومن العارفين العميقين بثقافة وتاريخ المنطقة.

تكامل بين الفن والدبلوماسية

افتتحت المهرجان كل من الدكتورة مونيكا ميرجيو، الكاتبة ومؤسسة مجلة Royal Arts Visions الثقافية، ورؤوف مفتاح، المخرج الفني والرسام المعروف، بحضور شخصيات مرموقة من مختلف أنحاء العالم، من بينها:

  • الأميرة دعاء بنت محمد من المملكة العربية السعودية، مؤسسة منظمة “المهرة” المعنية بالتعليم والرعاية الاجتماعية.
  • عمدة سان جان كاب فيرا جان فرانسوا ديتريش
  • القنصل العام للجمهورية التونسية في نيس وموناكو، السيد لطفي بعلوشي
  • الفنان الياباني يوسوكي أكاماتسو، الذي قدّم معرضه الفردي الأول في أوروبا خلال المهرجان.

منصة لعرض الجمال العربي والتنوع العالمي

تميّز المهرجان بتنوّع فني وثقافي شمل:

  • عرض مجموعة عطور فاخرة من تصميم بشار نصري المعروف بلقب “باشا العطور”، بالتعاون مع دار Maison Dorin، التي تعود أصولها إلى قصر فرساي وتاريخ الملكة ماري أنطوانيت.
  • مشاركة مصممة الأزياء الفرنسية الراقية شانتال توبان.
  • عروض هولوغرام وضوء تفاعلي للفنان جيمس ماكوين، ما أضفى على الحدث طابعًا مستقبليًا ساحرًا.

وقد تم إدراج مهرجان “ألماسة كاب فيرا” رسميًا ضمن الجولة السياحية لبلدية كاب فيرا، ليُصبح حدثًا معتمدًا من قبل المؤسسات الثقافية والسياحية الفرنسية، ومقصِدًا لفنانين ومهتمين من مختلف الجنسيات.

رسالة المهرجان

جاءت هذه التظاهرة لتؤكد دور الدبلوماسية الثقافية كأداة فعالة في تعزيز الحوار بين الشعوب، والتقريب بين الشرق الأوسط، ودول الخليج، وأوروبا، خاصة عبر بوابة الريفييرا الفرنسية وموناكو. كما أراد المنظمون – مونيكا ميرجيو ورؤوف مفتاح – من خلال الحدث، إرسال رسالة مفادها أن الفن لغة جامعة قادرة على تجاوز الحدود الجغرافية والسياسية.

بكلمات الشعر ونفحات العطور وألوان الريشة، نجحت الدورة الثانية من “ألماسة كاب فيرا” في تقديم صورة مشرقة عن الحضور العربي الراقي في قلب أوروبا، وخصوصًا عن المرأة العربية المبدعة، التي تجسدت في صوت الشاعرة ميسون أبو بكر، الحاملة لنبض نجد ووهج الخليج في مشهد عالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى