
بقلم جيلاني فيتوري
نظّمت سفارة الجمهورية التونسية في بروكسيل، بالتعاون مع الغرفة التجارية التونسية البلجيكية اللوكسمبورغية (CCTBL)، منتدى أعمال تونسي–لوكسمبورغي خُصّص لاستكشاف فرص التعاون الاقتصادي وبناء شراكات استراتيجية مع دوقية لوكسمبورغ الكبرى، في إطار الجهود المتواصلة لجذب الاستثمار الأجنبي ودعم نفاذ المؤسسات التونسية إلى أسواق أوروبية واعدة.
وشارك في هذا المنتدى وفد هام من رجال وسيدات الأعمال التونسيين ممثلين لعدد من القطاعات الحيوية، من بينها المحاسبة، تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وصناعات النسيج والملابس الجاهزة، مما أضفى على الحدث بعدًا تعدديًا يُبرز تنوّع الخبرات الاقتصادية التونسية.

حوارات ثرية واستكشاف فرص تعاون جديدة
أتاحت الجلسات التقديمية والحوارات الثنائية B2B للمشاركين فرصة الاطلاع على خصوصيات السوقين التونسي واللوكسمبورغي، وفهم ديناميكية الأوساط الاقتصادية في البلدين. كما ساهمت هذه اللقاءات في تحديد فرص التعاون المتاحة في قطاعات واعدة، وتعزيز التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين.
لوكسمبورغ: بوابة تكنولوجية ومالية وتونس: منصة نحو إفريقيا
شكّل المنتدى مناسبة للتعرف على المزايا التي يقدمها الاقتصاد اللوكسمبورغي باعتباره مركزًا ماليًا وتكنولوجيًا رائدًا في أوروبا، وما يوفره من إمكانيات للتعاون في مجالات الابتكار، التحول الرقمي، والخدمات المالية المتقدمة.
كما مثّل فرصة لتسليط الضوء على ما تمتلكه تونس من مقومات تجعلها شريكًا مفضّلًا ومستقطبًا للاستثمارات، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، مهاراتها البشرية، بنيتها التحتية، وقدرتها على أن تكون منصة للوصول إلى السوق الإفريقية.
تعزيز الروابط الاقتصادية وتكريس شراكات مستقبلية
نجح المنتدى في ترسيخ جسور جديدة بين مجتمعي الأعمال في تونس ولوكسمبورغ، وفتح الباب أمام مشاريع تعاون مستقبلية يمكن أن ترتقي بالشراكة الاقتصادية الثنائية إلى مستويات أعلى، بما يخدم مصالح الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين



