مقتل تونسي برصاص الشرطة الفرنسية بعد هجوم بسكينين يثير جدلاً واسعاً

شهدت فرنسا اليوم الثلاثاء حادثة دامية تمثلت في مقتل رجل تونسي يقيم بصفة قانونية على أراضيها، وذلك بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه عقب تنفيذه هجوماً بسكينين أصاب خلاله عدداً من الأشخاص، وفق ما أكده المدعي العام الفرنسي.

وأوضحت المصادر الأمنية أنّ المشتبه به كان يحمل سلاحين أبيضين عندما بدأ في طعن المارة بشكل عشوائي، ما استدعى تدخل الوحدات الأمنية التي أطلقت النار عليه فأردته قتيلاً في عين المكان.

وعلى إثر الحادث، سارعت السلطات الفرنسية إلى تطويق المنطقة بالكامل وإيقاف حركة الترام بشكل جزئي، فيما تواصل الشرطة العلمية تحقيقاتها لكشف ملابسات الهجوم ودوافع منفذه.

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه بعد أي تفاصيل رسمية حول هوية الجاني، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن القتيل يدعى حسان ذيبي، أصيل ولاية القصرين التونسية، وكان قد هاجر إلى فرنسا عقب ثورة 2011.

الحادثة أثارت موجة جدل وغضب كبيرين خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو توثق لحظة إطلاق النار على المشتبه به، حيث اعتبر عدد من النشطاء أن التدخل الأمني كان “مفرطاً” وأن إطلاق الرصاص تم بشكل مباشر دون محاولة شلّ حركة المهاجم بطرق أقل خطورة.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه فرنسا توتراً أمنياً متزايداً على خلفية سلسلة من الاعتداءات الفردية التي تستهدف مدنيين وقوات أمنية، مما يدفع السلطات إلى اعتماد إجراءات صارمة في التعامل مع مثل هذه المواقف، وسط جدل متجدد حول التناسب في استخدام القوةولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من السلطات التونسية بخصوص الحادثة، في انتظار استكمال التحقيقات الفرنسية وتحديد دوافع الهجوم وظروف مقتل المهاجم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى