
في خطوة تعبّر عن حرص الدولة الفرنسية على تعزيز التعايش السلمي ومواجهة كل أشكال التمييز، استقبل محافظ إقليم فار، السيد سيمون بابر، القنصل العام التونسي في مرسيليا، السيد محمد الشرقي، وأكد له دعم السلطات الفرنسية الكامل للجالية التونسية المقيمة في الإقليم، وذلك عقب جريمة القتل الأليمة التي راح ضحيتها مواطن تونسي بتاريخ 31 ماي بمدينة بوجي سور أرجانس.
وخلال هذا اللقاء، عبّر المحافظ عن تضامن الدولة الفرنسية مع عائلة الفقيد، مؤكداً وجود إجراءات ملموسة جارية بالتنسيق مع السلطات القنصلية لمرافقة العائلة وتقديم الدعم اللازم في هذه الظروف الصعبة.
كما شدد السيد سيمون بابر على موقفه الراسخ في مناهضة كل أشكال العنصرية والتمييز، مؤكداً أن السلطات الفرنسية ستواصل العمل من أجل ضمان الأمن والعدالة لجميع المواطنين والمقيمين، بغضّ النظر عن أصولهم أو خلفياتهم.
من جانبه، عبّر القنصل العام محمد الشرقي عن تقديره لهذه المبادرة، مثمّناً تعاون السلطات الفرنسية في التعامل مع هذا الحادث المؤلم، ومؤكداً حرص القنصلية على متابعة الملف عن كثب والدفاع عن حقوق الجالية التونسية في إطار القانون.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تعيش فيه الجالية التونسية بفرنسا حالة من الحزن والاستياء، وسط دعوات من المجتمع المدني إلى فتح تحقيق شفاف، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي التي تهدد السلم المجتمعي.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج