متوسط الميدان شريف بوديان يعود الى نجم المتلوي

في خطوة أعادت الحنين إلى جماهير الجنوب وأشعلت حماس أنصار نجم المتلوي، أعلن الفريق عن عودة متوسط الميدان شريف بوديان لتقمص ألوانه من جديد، بعد فسخ عقده بالتراضي مع الاتحاد الرياضي المنستيري، في صفقة تحمل في طياتها أبعادًا فنية ومعنوية كبيرة قبل الاستحقاقات القادمة.

عودة إلى الجذور

شريف بوديان ليس اسمًا عاديًا في ذاكرة نجم المتلوي، بل يُعدّ من اللاعبين الذين تركوا بصمتهم الواضحة مع الفريق في تجارب سابقة، حيث عرف بأدائه القتالي، وحضوره القوي في وسط الميدان، وقدرته على الربط بين الخطوط وصناعة التوازن بين الدفاع والهجوم. عودته اليوم تمثل عودة لاعب يعرف جيدًا أجواء النادي، ويُدرك طبيعة المنافسة في الرابطة المحترفة الأولى، ما يجعل اندماجه سريعًا ودون فترة تأقلم طويلة.

نهاية تجربة مع الاتحاد المنستيري

وكان بوديان قد خاض تجربة مع الاتحاد المنستيري، أحد أبرز أندية البطولة في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه التجربة لم تسر كما كان متوقعًا، سواء بسبب قلة دقائق اللعب أو خيارات فنية لم تخدم خصاله الكروية بالشكل الأمثل. وبعد سلسلة من المشاورات، تم فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، في أجواء وُصفت بالودية، ما فتح الباب أمام اللاعب لخوض تجربة جديدة قديمة في الآن ذاته.

مكسب فني مهم للمتلوي

من الناحية الفنية، تُعد صفقة عودة شريف بوديان مكسبًا حقيقيًا لنجم المتلوي، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى لاعب وسط يمتلك الخبرة والجاهزية البدنية والذهنية. فبوديان قادر على شغل أكثر من دور في وسط الميدان، سواء كلاعب ارتكاز دفاعي أو كحلقة وصل متقدمة، إضافة إلى تميزه بالالتحامات القوية والتمريرات الدقيقة، وهي عناصر يراهن عليها الإطار الفني لتعزيز التوازن في تشكيلة الفريق.

رسالة طمأنة للجماهير

عودة بوديان تحمل كذلك رسالة طمأنة لجماهير نجم المتلوي، مفادها أن إدارة النادي تسعى بجدية إلى تدعيم الرصيد البشري بلاعبين يعرفون قيمة القميص وقادرين على الدفاع عنه داخل المستطيل الأخضر. وقد لقي الخبر تفاعلًا إيجابيًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من الأنصار عن سعادتهم بهذه العودة، معتبرين إياها خطوة في الاتجاه الصحيح.

طموحات مشتركة

ويُنتظر أن تشكل هذه العودة انطلاقة جديدة لشريف بوديان، الذي يسعى إلى استعادة بريقه وتقديم أفضل ما لديه، في وقت يطمح فيه نجم المتلوي إلى تحقيق نتائج إيجابية وتحسين موقعه في سلم الترتيب، والظهور بوجه تنافسي يليق بتاريخه في البطولة التونسية.

ختام

بين طموح اللاعب في استعادة مستواه، ورغبة الفريق في تدعيم صفوفه بعناصر مجرّبة، تبدو عودة شريف بوديان إلى نجم المتلوي صفقة رابحة للطرفين. ويبقى الحكم النهائي لما سيقدمه اللاعب فوق الميدان، حيث تُصنع الحقيقة الكروية، وتُكتب الفصول الأهم من هذه العودة المنتظرة.

بقلم : بشير ذياب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى