مؤسسة دار تونس بباريس تنظّم ندوة فكرية حول الإرث الصادقي والحداثة التونسية

جيلاني فيتوري

نظّمت مؤسسة دار تونس، يوم 12 نوفمبر 2025، ندوة فكرية–حوارية متميّزة، قدّمها وأدارها الأستاذ الجامعي المرموق والباحث المؤرخ، البروفيسور عبد الحميد لرقّاش، أستاذ التعليم العالي المتقاعد بجامعة منوبة، حول موضوع:
« المدرسة الصادقية وشخصيات الحداثة التونسية خلال القرن العشرين ».

وفي كلمته الافتتاحية، أكّد سفير الجمهورية التونسية، السيد ضياء خالد، على المكانة الفريدة التي تحتلها المدرسة الصادقية في التاريخ الوطني، مبرزًا دورها المحوري في تكوين أجيال متعاقبة من النخب التونسية التي ساهمت، من خلال التزامها الوطني والفكري، في بناء تونس الحديثة وترسيخ هويتها الوطنية.

كما شدّد السفير على الدور الريادي الذي اضطلعت به هذه المؤسسة العريقة، باعتبارها نموذجًا يجمع بين الالتزام الوطني، والإرث الثقافي، والهوية التونسية، والانفتاح على الحداثة التربوية.

وقد شكّلت الندوة محطة فكرية ثرية للنقاش والحوار، بحضور جمهور غفير ضمّ قدماء التلاميذ الصادقيين، إلى جانب أساتذة جامعيين وباحثين ومؤرخين، حيث تناولت المداخلات والنقاشات الإرث الصادقي وأهمية القيم التي رسّختها المدرسة ومدى راهنيتها اليوم.

وتزامن هذا الحدث الثقافي مع معرض للصور والوثائق التاريخية، استعرض المراحل الأولى لتأسيس المدرسة الصادقية، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 150 سنة على إحداثها، في تأكيد جديد على عمق دورها في الذاكرة الوطنية التونسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى