“لمة العيد” توحد الجاليات المغاربية والعربية في بلجيكا: مبادرة ثقافية وإنسانية ملهمة

في أجواء مفعمة بالفرح والتآخي، احتضنت بلجيكا مؤخرًا فعالية “لمة العيد”، التي نظمتها جمعية My Dream برئاسة السيدة إيمان السعيدي، بالتعاون مع جمعية فن وثقافة بإيطاليا، وبدعم من فرع جمعية My Dream بألمانيا تحت إشراف السيدة ساندرا، وبمساهمة فاعلة من جمعية وصال. هذا الحدث المميز جمع تحت مظلته جاليات من تونس، فلسطين، المغرب، الجزائر، بالإضافة إلى أفراد من الجالية التونسية القادمين من ألمانيا، ليجسد صورة حية عن التعايش والوحدة الثقافية في قلب أوروبا.

تميزت “لمة العيد” ببرنامج متنوع جمع بين الترفيه والثقافة، حيث تخللت الفعالية عروض فنية وأغانٍ تراثية أطربت الحاضرين، كما شارك الضيوف في تقديم أطباق تقليدية تمثل مختلف الحضارات المغاربية والعربية، مما أضفى على اللقاء طابعًا احتفاليًا ودافئًا يعكس روح العيد الحقيقي.

الحضور الكبير وتنوع الجنسيات منح الحدث بُعدًا دوليًا وإنسانيًا، وساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الجاليات. كما عبّر المشاركون عن امتنانهم العميق لهذه المبادرة التي فتحت لهم بابًا للتعارف والتواصل، وعزّزت شعورهم بالانتماء الثقافي والوطني، رغم البعد عن الوطن الأم.

وأكدت كل من جمعيات My Dream، فن وثقافة، ووصال التزامها المتواصل بتنظيم فعاليات مماثلة تُعنى بدعم الجاليات في المهجر، وتعمل على الحفاظ على الهوية الثقافية للأجيال الجديدة، فضلًا عن نشر قيم المحبة والتسامح والتنوع.

وفي ختام الفعالية، توجهت الجمعيات المنظمة بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، معربة عن أملها في استمرار هذه اللقاءات التي تزرع البهجة وتُبقي على جذوة الترابط الإنساني والثقافي متقدة في قلوب أبناء الجاليات.

يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى