لقاء تونس – كامبانيا: خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الضفتين

في حدث مهم جمع بين القطاعين العام والخاص، شاركت الغرفة التونسية بحضور الرئيس مراد فرادي والمستشار فتحي بن عمار، نائب المدير التنفيذي لـ TIB، في لقاء أقيم في مدينة نابولي الإيطالية، بهدف تعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين تونس ومنطقة كامبانيا الإيطالية.

نظّمت هذا اللقاء الهام سفارة تونس في روما، بالتعاون مع القنصلية التونسية في نابولي وجمعية رجال الأعمال في كامبانيا (Confindustria Campania)، حيث شهد حضورًا مكثفًا من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من الجانبين، ما يؤكد على أهمية هذا الحدث في دفع آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

من جانبها، قدّمت تونس من خلال الرئيس مراد فرادي عرضًا مفصلًا عن العوامل الجاذبة للاستثمار في البلاد، مستعرضًا مزايا الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والتسهيلات التي تقدمها الحكومة التونسية للمستثمرين، إلى جانب الفرص الواعدة في قطاعات متنوعة مثل الصناعة، التكنولوجيا، السياحة والطاقة المتجددة.

أما المستشار فتحي بن عمار، فقد تطرق إلى المناخ المالي والمصرفي في تونس، مسلطًا الضوء على الاستقرار النسبي الذي تشهده المؤسسات المالية، بالإضافة إلى التشريعات الداعمة لجذب الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذي لاقى اهتمامًا واسعًا من الحضور من رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين.

وأضاء اللقاء بشهادات حية من شركات كامبانية تعمل بالفعل في السوق التونسية، حيث شاركوا تجاربهم الناجحة وأبرزوا الفرص المتاحة لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بين تونس وإيطاليا.

يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو بناء شراكة اقتصادية متينة ومستدامة بين تونس ومنطقة كامبانيا، بما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة على الجانبين، ويعزز الروابط الاقتصادية والثقافية عبر البحر الأبيض المتوسط.

في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتغيرة، يظل التعاون الدولي والدبلوماسية الاقتصادية أدوات أساسية لدفع النمو الاقتصادي، ويؤكد هذا الحدث التزام تونس وإيطاليا بتعميق علاقاتهما بما يعود بالنفع على شعبيهما.

يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج