قرطاج تحطّ رحالها في جرجيس: خدمات أفضل وآمال بموسم استثنائي

بقلم: يسري تليلي

في أجواء مفعمة بالشوق والحنين، رست باخرة “قرطاج” بالميناء التجاري بجرجيس قادمة من ميناء مرسيليا، في ثاني رحلة لها خلال هذا الموسم، وعلى متنها 2169 مسافراً من أبناء تونس المقيمين بالخارج، إلى جانب 613 سيارة، أي ما يعادل نحو 90% من طاقة استيعابها، وفق ما أفاد به مدير الميناء أنيس الزناد.

وأكد الزناد في تصريح لصحيفة “وت” أن هذه الرحلة شهدت تحسّناً ملحوظاً في مستوى الخدمات، بفضل تطبيق إجراءات جديدة وتحسين منظومات العمل، إضافة إلى استعمال تجهيزات حديثة رفعت من جاهزية الميناء وساهمت في توفير خدمات أكثر سلاسة وجودة. كما شدّد على أن جميع المتدخلين في الميناء يعملون بتنسيق متواصل لضمان أفضل تجربة عبور للمسافرين.

تأتي هذه الرحلة في إطار برنامج صيفي يشمل خمس رحلات مبرمجة نحو الميناء التجاري بجرجيس، أربع منها انطلقت من مرسيليا، فيما ستصل الرحلة الخامسة من ميناء جنوة الإيطالي يوم 22 أوت القادم. أما في اتجاه العودة، فقد تم تحديد ثلاث رحلات لمغادرة أبناء تونس المقيمين بالخارج، ستنطلق أولها يوم 7 أوت وتُختتم يوم 19 سبتمبر.

العديد من المسافرين عبّروا عن سعادتهم بالعودة إلى الوطن من بوابة الجنوب، مشيدين بسلاسة الإجراءات وحرص العاملين بالميناء على تيسير العبور، معربين عن أملهم في أن يتمّ تدعيم هذه الرحلات وجعلها دائمة على مدار السنة.

ويُذكر أن أول رحلة ركّاب نحو ميناء جرجيس تعود إلى سنة 2017، حين تمكّن الميناء من استقبال 3 آلاف مسافر، محققاً حلماً طالما نادى به أبناء جرجيس والجنوب التونسي ككل. وقد تطورت حركة المسافرين بشكل مطّرد لتبلغ 12 ألفاً في الموسم الماضي، مع توقعات بتجاوز هذا الرقم خلال الموسم الحالي.

ميناء جرجيس بات اليوم أحد الروافد الحيوية لربط الجنوب التونسي بأوروبا، ومساهماً فعلياً في تقليص معاناة الجالية التونسية، ورافعة تنموية لمحيطه، في انتظار أن يصبح خطه البحري ثابتاً طوال العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى