عيد الأضحى في دار تونس: لحظات من الدفء والعائلة في حضن الغربة

في أجواء احتفالية مميزة، نظّمت دار تونس احتفالًا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، جمع الطلبة التونسيين المقيمين بالدار في لحظة دافئة تخللتها المحبة وروح الجماعة، وذلك بحضور إدارة المؤسسة التي شاركت بدورها في هذه المناسبة الدينية الغالية.

تحوّلت دار تونس خلال هذا اليوم إلى فضاء يعكس تقاليد العيد في تونس، حيث زُيّنت القاعات بالأعلام والرموز الوطنية، وتنوعت الموائد بأطباق العيد التقليدية، من كسكسي وعصبان ومشوي، ليشعر الطلبة وكأنهم بين أهلهم وذويهم، رغم بُعد المسافة عن الوطن.

وقال أحد الطلبة المشاركين: “دار تونس هي أكثر من مجرد مكان إقامة. هي البيت الثاني الذي نعيش فيه مناسباتنا، نشارك أفراحنا وأحلامنا، ونتقاسم فيه الحنين إلى أرض الوطن.”

من جانبها، أكدت إدارة دار تونس أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعمها المتواصل للطلبة التونسيين بالخارج، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضًا من خلال خلق فضاءات للتماسك الاجتماعي وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية.

وقد ساهمت هذه الأجواء الودية والعائلية في إدخال الفرحة على قلوب الطلبة، وجعلت من عيد الأضحى مناسبة لتعميق الروابط بينهم، واستحضار تونس في كل التفاصيل، من الأكلات إلى الأغاني والذكريات.

عيد الأضحى في دار تونس لم يكن مجرد مناسبة دينية، بل كان عيدًا للوطن في قلوب أبنائه، حيث تحوّلت الغربة إلى فسحة من الانتماء والتواصل.

يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى