عودة عبر الأثير: السفير محمد بن يوسف يسلّط الضوء على أوضاع الجالية التونسية في مصر

بقلم: يسري تليلي

في إطار فقرة “ترجع بالسلامة” من برنامج “ريحة البلاد” الذي تبثه الإذاعة الوطنية التونسية، حلّ اليوم 17 جوان 2025 سعادة سفير تونس بالقاهرة، السيّد محمد بن يوسف، ضيفًا خاصًا، في مداخلة تناولت شؤون الجالية التونسية بمصر ومجريات العلاقات الثنائية بين البلدين.

أولى النقاط التي توقف عندها سعادة السفير كانت خصائص الجالية التونسية المقيمة في مصر، والتي يناهز عدد المسجّلين فيها لدى مصالح السفارة حوالي أربعة آلاف مواطن. وأوضح أنّ هذه الجالية تتسم بالتنوع، حيث تضمّ زيجات مختلطة، وكفاءات علمية وثقافية مرموقة، إلى جانب رجال أعمال وموظفين دوليين، ممّا يعكس صورة مشرقة لتونس في الخارج.

Screenshot

كما عبّر عن التزام السفارة التونسية في القاهرة بتقديم أفضل الخدمات القنصلية لأفراد الجالية، في كنف الجودة والنجاعة، مشيرًا إلى سعي البعثة المتواصل لتيسير الإجراءات الإدارية وتوفير الإحاطة اللازمة لمواطنينا في مصر.

ولم يغفل سعادته الإشارة إلى اللقاءات المتواصلة التي تنظمها البعثة الدبلوماسية لفائدة الجالية، خاصّة عند زيارة وفود حكومية تونسية إلى مصر، بما يتيح للجالية فرصة التفاعل المباشر مع صناع القرار وتقديم مشاغلها.

وفي لمسة تقدير لرموز الجالية، أعلن السفير عن تكريم السيد محمود جراية، عميد الجالية التونسية بمصر، من قبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج خلال الزيارة الأخيرة التي أداها الوزير إلى القاهرة، مؤكّدًا أن هذا التكريم هو اعتراف بمسيرة حافلة من العطاء والمثابرة.

وسلط السفير الضوء كذلك على روح التآزر والتضامن التي تميّز أفراد الجالية التونسية بمصر، مثمنًا دعمهم الدائم لأنشطة السفارة ومشاركتهم الفاعلة في المبادرات الثقافية والاجتماعية.

وفي سياق الاحتفالات الوطنية، أعلن عن برمجة حفل فنيّ كبير سيُنظّم لفائدة الجالية بمناسبة الذكرى 68 لعيد الجمهورية، واعدًا بأن يكون حدثًا استثنائيًا يجمع التونسيين حول حبّ الوطن والاعتزاز بالانتماء.

وعلى صعيد العلاقات التونسية المصرية، أكّد السفير تميّز الروابط الثنائية التي تشهد تطورًا لافتًا، لا سيّما من خلال تبادل الزيارات على أعلى مستوى. وقد أبرز الحرص المشترك بين البلدين على تيسير ظروف إقامة جاليتيهما، في إطار من الاحترام والتعاون المثمر.

واختتم السفير مداخلته بالإشارة إلى الاستعدادات الجارية لعقد الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية خلال خريف 2025 بالقاهرة، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، إلى جانب نجاح انعقاد اللجنة التجارية والصناعية التي ناقشت سبل تعزيز المبادلات التجارية ورفع نسق الاستثمارات بين تونس ومصر.

مداخلة السيّد محمد بن يوسف لم تكن فقط استعراضًا للمعطيات، بل حملت رسالة طمأنة واعتزاز بجالية تؤمن بالوطن وتدعمه من الخارج، وجسدت روح دبلوماسية الإنصات والمبادرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى