✍️ بقلم: يسري تليلي
في مشهد اختلطت فيه الدموع بالابتسامات، استقبل الميناء التجاري بجرجيس صباح اليوم أولى رحلات عودة أبنائنا بالخارج لصائفة 2025، قادمة من ميناء مرسيليا، وعلى متنها 507 مسافرًا و292 سيارة. وقد شهدت المحطة البحرية بالميناء أجواءً مفعمة بالمشاعر، حيث التقت العائلات بعد طول غياب، معلنةً انطلاق موسم العودة الصيفي الذي ينتظره التونسيون بالخارج كل عام بشوق ولهفة.

تأتي هذه الرحلة كفاتحة خير لموسم صيفي يُتوقع أن يكون واعدًا، وسط تحضيرات مكثّفة من السلط الجهوية والهيئات المينائية لاستقبال الجالية التونسية في أفضل الظروف، سواء من حيث الإجراءات التنظيمية أو تسهيلات العبور والجمارك. وتم تسجيل انسيابية ملحوظة في الاستقبال والخدمات، وهو ما لقي استحسان المسافرين.

ويُعد ميناء جرجيس من أبرز المنافذ البحرية نحو الجنوب التونسي، وقد شهد في السنوات الأخيرة تطورًا لافتًا من حيث البنية التحتية والخدمات، مما عزز مكانته كبوابة مفضلة للآلاف من التونسيين المقيمين بأوروبا، خاصة القادمين من فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
هذا وقد تم تسخير فرق استقبال ومرافقة لتوفير الدعم اللوجستي والمساعدة الإدارية، مع تخصيص ممرات خاصة بكبار السن والعائلات، وتوفير خدمات الإرشاد، إلى جانب تأمين صحي أولي بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي والجهات المعنية.
ويُنتظر أن تتوالى الرحلات البحرية نحو ميناء جرجيس خلال الأسابيع القادمة، وسط أجواء احتفالية تتزامن مع موسم السياحة والمهرجانات في الجنوب التونسي، ليكون الصيف موعدًا جديدًا مع لمّ الشمل، وموسمًا دافئًا رغم سخونة الطقس، دافئًا بقلوب أبناء تونس العائدين إلى أرض الوطن.
عطلة ميمونة للجميع، ومرحبا بأبنائنا من جديد في أحضان تونس.
