بقلم: يسري تليلي
في زمن أصبحت فيه الثقافة وسيلة تأثير عميقة وفعّالة، تستعد الطاهية التونسية صباح سندي لخوض تجربة فريدة من نوعها يوم 20 أوت 2025، حيث وقع عليها الاختيار لتقديم أطباق تونسية تقليدية في مناسبة رسمية يحضرها عدد كبير من المدعوّين، من بينهم رئيسة الوزراء البريطانية، إلى جانب أكثر من 200 ضيف من مختلف المجالات، بينهم سياسيون، دبلوماسيون، فاعلون ثقافيون، وفنّانون.

الحدث، الذي من المنتظر أن يحظى بتغطية موسعة من وسائل إعلام دولية، يمثل فرصة ذهبية لتسليط الضوء على المطبخ التونسي كجزء من التراث الثقافي الوطني، وإبراز تنوّعه وثرائه في محفل دولي يعكس أهمية التبادل الحضاري والاعتراف بالهوية الغذائية للشعوب.

صباح سندي، المعروفة بشغفها بالمطبخ التونسي ورؤيتها الترويجية القائمة على التوفيق بين الأصالة والابتكار، تعتبر هذا الموعد “تتويجًا لرحلة طويلة من العمل المتواصل”، مؤكدة أن حضورها لا يمثّل شخصها فحسب، بل يُجسّد صورة المرأة التونسية الحاملة لذاكرة الأمهات ومذاقات الجدّات.
من خلال أطباق مثل الكسكسي، الشرمولة، الطاجين، والسلطة المشوية، ستتمكّن تونس من التواجد في هذا الفضاء الرفيع، ليس بالكلام والخطابات، بل بنكهاتها وروحها وتاريخها.
وإذ نتابع هذه المشاركة المميزة، لا يسعنا إلا أن نثمّن جهود صباح سندي وكل من يعملون – بصمت وصدق – على التعريف بثقافتنا خارج الحدود، حاملين راية تونس بوسائل ناعمة وفعّالة… على رأسها المطبخ.