سفير تونس بباريس يلتقي وزير الداخلية الفرنسي على خلفية جريمة قتل المواطن هشام الميراوي

في لقاء رسمي عقد صباح اليوم بمقرّ السفارة التونسية بباريس، استقبل سعادة السفير التونسي السيد ضياء خالد، وزير الداخلية الفرنسي السيد Bruno Retailleau، الذي قدم واجب العزاء في وفاة المواطن التونسي هشام الميراوي، ضحية جريمة القتل الغادرة التي هزّت مدينة Puget-sur-Argens جنوب فرنسا يوم 31 ماي الجاري.

وخلال هذا اللقاء، عبّر الوزير الفرنسي عن استنكاره الشديد للجريمة التي وصفها بـ”ذات الخلفية العنصرية المؤكدة”، مشيرًا إلى أنّ الفرقة المختصة بقضايا الإرهاب قد باشرت التحقيقات فور إلقاء القبض على الجاني. كما أعرب عن تضامن الحكومة الفرنسية وتعاطفها الكامل مع عائلة الفقيد وكل أفراد الجالية التونسية، مؤكداً أن الدولة الفرنسية لن تتساهل مع مرتكبي مثل هذه الأفعال.

من جانبه، شدّد السفير التونسي على أهمية التسريع في استكمال مسار التحقيق القضائي من أجل كشف كافة ملابسات الجريمة وضمان حقوق الفقيد وعائلته، مشيرًا إلى أنّ الحادثة تمثّل انتهاكًا خطيرًا للكرامة الإنسانية وجريمة لا يمكن المرور عليها مرور الكرام.

وأكد السفير خالد على ضرورة تعزيز الحماية الأمنية لأبناء الجالية التونسية المقيمة بفرنسا، واتخاذ خطوات عملية للحد من تصاعد الجرائم ذات الطابع العنصري، داعيًا إلى تكثيف التعاون الثنائي في هذا المجال من أجل الحفاظ على السلم المجتمعي واحترام مبادئ العيش المشترك.

تجدر الإشارة إلى أن جريمة قتل هشام الميراوي أثارت موجة غضب واستنكار واسعة في صفوف الجالية التونسية والعربية، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة الجاني وتوفير الحماية القانونية والإنسانية للمهاجرين المقيمين في فرنسا.

يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى