
كتب جيلاني فيتوري
وجّه محمد البوعلي، رئيس جمعية التونسيين بمدينة نوفارا الإيطالية، نداءً إلى مختلف الجمعيات التونسية الناشطة في الخارج بضرورة توحيد الجهود والتعبير بصوت واحد رفضًا لمحاولات التدخل الأوروبي في الشأن الداخلي التونسي.
ويأتي هذا التحرك على خلفية استدعاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد لسفير الاتحاد الأوروبي بتونس وتنبيهه الشديد من خطورة الإملاءات ومحاولات فرض مواقف تمسّ من سيادة القرار الوطني. وأكد البوعلي أنّ هذه السياسات تندرج ضمن نهج يسعى، وفق تعبيره، إلى جعل تونس في موقع “الاستعمار غير المباشر” عبر الضغوط الاقتصادية والسياسية.
وفي سياق متصل، شدّد البوعلي على أنّه كان من الأجدر بالاتحاد الأوروبي أن يوجّه اهتمامه الحقيقي نحو الجاليات المقيمة على أراضيه، وخاصة الجاليات العربية والإسلامية، عبر وضع حلول جذرية للمشاكل التي تعيشها هذه الفئات وسنّ قوانين واضحة لحمايتها من خطابات الكراهية والعنصرية وضمان حقوقها المدنية والاجتماعية.
وأشار إلى أنّ الجاليات تمثل جزءًا أساسيًا من النسيج المجتمعي الأوروبي، وأنّ حماية حقوقها وتعزيز اندماجها هو ما يجب أن يشغل مؤسسات الاتحاد بدل التدخل في شؤون دول مستقلة مثل تونس.
وختم البوعلي دعوته بالتأكيد على ضرورة إصدار بيانات موحّدة من قبل الجمعيات التونسية بالخارج للتأكيد على رفض الوصاية وعلى تمسّك التونسيين، داخل البلاد وخارجها، بسيادة دولتهم وحرية قرارها.



