
نفى ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية في بيان صدر يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، الأخبار المتداولة حول إلغاء شعيرة الأضحية في عيد الأضحى. وجاء البيان ردًا على الشائعات التي تم ترويجها مؤخرًا، مؤكّدًا أن الأضحية هي جزء من شعائر الإسلام التي لا يمكن إلغاؤها.
وذكر الديوان في بيانه، الذي يعود إلى عام 2023، أنه ردا على استفسار من الغرفة الوطنية للقصابين حول إمكانية إلغاء الأضحية بهدف حماية الثروة الحيوانية والتقليل من أسعار الأضاحي، أكد أن الأضحية هي “شعيرة من شعائر الله”، مستندًا إلى الآية الكريمة من سورة الحج: “وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ”.
كما أشار الديوان إلى أن الأضحية هي سنة مؤكدة داوم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها من أعظم الطاعات التي يؤديها المسلمون في عيد الأضحى. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “من وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلّانَا” (رواه ابن ماجة وأحمد)، مما يعكس تأكيدًا على ضرورة التمسك بهذه الشعيرة لمن استطاع إليها سبيلا.
ويُعتبر هذا التأكيد من ديوان الإفتاء بمثابة رد حاسم على محاولات التشكيك في هذه الشعيرة المهمة في الإسلام، حيث يشدد على أن الأضحية ستظل جزءًا من طقوس عيد الأضحى المبارك، مهما كانت الظروف الاقتصادية أو البيئية.