دبلن تنبض بتونس: يوم ثقافي تونسي يجمع الشعوب على إيقاع الطبل ونكهة الكسكسي

دبلن /جيلاني فيتوري


عاشت العاصمة الإيرلندية دبلن، يوم السبت، على وقع ألوان وأنغام تونسية أصيلة، في إطار فعالية “يوم الثقافة التونسية” التي نظمتها الجالية التونسية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الثقافية المحلية. الحدث تحوّل إلى تظاهرة احتفالية كبرى جمعت بين فنون المطبخ التونسي، الموسيقى الشعبية، وعروض الحرف التقليدية، وسط تفاعل لافت من جمهور متنوع الجنسيات.

منذ الساعات الأولى، بدأت رائحة “الكسكسي” تتسلل إلى أزقة المكان، حيث اجتمع الزوار حول أطباق تونسية تقليدية مثل البريك، المصلي، وسلاطة مشوية، في تجربة تذوّق جعلت الكثيرين يشعرون وكأنهم في قلب سيدي بوسعيد أو في رحاب المدينة العتيقة بتونس العاصمة.

العرض الموسيقي، الذي تخللته إيقاعات الطبل والمزود، أشعل الأجواء، وألهب حماسة الحضور الذين تمايلوا على الأنغام التونسية، بعضهم لأول مرة. كانت الرقصة الجماعية، التي شارك فيها تونسيون وأجانب من جنسيات مختلفة – من إيرلندا إلى العراق، من إيطاليا إلى باكستان، مروراً بالمغرب – رمزاً حقيقياً للتنوع والوحدة في آن واحد.

الفعالية لم تكن مجرد احتفال ثقافي، بل شكّلت جسراً إنسانياً بين الجاليات، وفرصة لتعزيز الحوار الثقافي وتقديم تونس في صورتها الأصيلة والمنفتحة. المنظمون أكّدوا أن الحدث هو خطوة أولى نحو سلسلة مبادرات ثقافية مستقبلية، تهدف إلى خلق مساحة دائمة للتبادل والتلاقي بين الشعوب.

واختُتم اليوم برسالة حب وامتنان لكل من ساهم في إنجاح الفعالية، مع وعد بأن يكون القادم أجمل: مهرجانات، عروض فنية، وورشات تعريفية بالتراث التونسي في الأفق، على أمل أن تتحول هذه المبادرات إلى موعد سنوي دائم في قلب دبلن.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى