
في أجواء بهيجة مفعمة بروح الوطن والحنين إلى الأصالة، احتفل المركز الاجتماعي والثقافي “دار التونسي” بنيس، تحت إشراف القنصلية العامة لتونس بنيس، بـ”يوم التراث”، وذلك في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وسط حضور لافت لأفراد الجالية التونسية وأصدقائهم من الفرنسيين.
الفعالية كانت مناسبة حقيقية للاحتفاء بما تزخر به الثقافة التونسية من تنوّع وغنى، حيث تجمعت ملامح التراث من مختلف جهات الجمهورية في مشهد واحد، جسّد من خلاله أبناء الجالية موروثهم بأبهى صوره.
تنوّعت الفقرات بين عرض للأزياء التقليدية التي عكست خصوصيات الجهات التونسية، وركن المأكولات والحلويات التراثية التي أبهرت الحاضرين بنكهاتها الفريدة، إلى جانب فقرات موسيقية تونسية أصيلة أضفت على الأجواء نغمة الحنين والفرح الجماعي.
كما شكل الحدث فرصة لتلاقي العائلات التونسية المقيمة في نيس وتبادل التهاني بالعيد، وتعزيز الروابط بين الأجيال والأعمار المختلفة، في مشهد جسّد روح التضامن والانتماء، ودعم جهود الإدماج الثقافي والاجتماعي.
وفي هذه المناسبة، يُسجَّل شكر خاص إلى أفراد الجالية التونسية بنيس على تفاعلهم الكبير ومساهمتهم الفعّالة في إنجاح هذا اليوم التراثي المميز، مع تحية تقدير إلى السيدة رجاء الشيخاوي عن جمعية Sourire Espoir، والسيدة شمسة ساكت عن جمعية A.M.I.K.A.L.E، على جهودهما المتواصلة في خدمة الجالية وتعزيز الروح الثقافية التونسية في المهجر.
كما لم يَغِب عن الحدث حضور عدد من أصدقاء تونس من الفرنسيين، الذين عبّروا عن إعجابهم بعراقة التراث التونسي وغناه وتنوّعه، ما يؤكد أهمية هذه التظاهرات في مدّ جسور التبادل الثقافي والانفتاح الحضاري.
ختامًا، أثبتت دار التونسي مرة أخرى أنها فضاء جامع لكل ما هو جميل ومشرّف في هويتنا التونسية، ورسالة متجددة بأن التراث ليس فقط ماضينا، بل هو أيضًا مستقبلنا المشترك في كل مكان
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج