
في إطار الأنشطة الثقافية والتربوية المتواصلة بدار التونسي بباريس، نُظّمت خلال الأسبوع المنقضي حصة مميزة ضمن دروس تعليم اللغة العربية، بالتنسيق بين الإطار التربوي وورشة الرسم، خصصت للتعريف بعيد الأضحى المبارك، وما يحمله من رمزية دينية وثقافية عميقة لدى المسلمين في كل أنحاء العالم.
وقد شكل هذا النشاط مناسبة لتعريف التلاميذ بمناسبة عيد الأضحى، من حيث جذورها الدينية المرتبطة بسيرة النبي إبراهيم عليه السلام، ومعانيها النبيلة كالتضحية، والتقرب إلى الله، والتكافل الاجتماعي من خلال تقاسم الأضاحي مع الفقراء والمحتاجين.
وتخللت الحصة أنشطة تفاعلية، حيث عبر الأطفال من خلال الرسم والتلوين عن تصوراتهم لهذه المناسبة، فامتلأت جدران الورشة بصور الأضاحي، والمصلين، والعائلات المجتمعة حول مائدة العيد، في مشهد يعكس مدى تفاعلهم وفهمهم للموضوع بروح إبداعية ووعي ثقافي.
ويأتي هذا النشاط في سياق حرص دار التونسي بباريس على غرس قيم الهوية والانتماء في نفوس الناشئة، من خلال ربط تعلم اللغة العربية بالثقافة والتراث، بما يعزز توازنهم بين الانفتاح على محيطهم الفرنسي والاعتزاز بجذورهم التونسية والعربية.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج