حوادث المرور في تونس: أرقام مفزعة وإجراءات ضرورية

شهدت تونس خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 20 فيفري 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث المرور، حيث تم تسجيل 187 حادثًا أسفر عن وفاة 53 شخصًا وإصابة 263 آخرين، وفقًا لإحصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور. كما بلغ إجمالي الحوادث منذ بداية السنة 565 حادثًا، تسببت في مقتل 143 شخصًا وإصابة 740

وتشير المعطيات إلى أن السهو وعدم الانتباه كانا وراء 225 حادثًا، أي بنسبة 39.82% من إجمالي الحوادث المسجلة، في حين تسببت السرعة في 83 حادثًا بنسبة 14.69%. وهذه الأرقام تسلط الضوء على ضرورة التوعية بمخاطر التهور أثناء القيادة وأهمية احترام قوانين السير.

على صعيد الولايات، سجلت سيدي بوزيد أعلى نسبة وفيات، حيث توفي 21 شخصًا نتيجة 36 حادثًا، تلتها ولاية جندوبة بـ12 وفاة جراء 25 حادثًا. أما من حيث الأطراف المشاركة، فقد كانت السيارات الخفيفة الأكثر تورطًا بـ315 حادثًا، تلتها الدراجات النارية بـ273 حادثًا، ثم المترجلون بـ191 حادثًا، وأخيرًا الشاحنات الخفيفة بـ141 حادثًا.

هذه الأرقام تعكس واقعًا خطيرًا يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية، سواء من خلال تشديد الرقابة على الطرقات، أو تكثيف حملات التوعية بمخاطر السرعة وعدم الانتباه. كما أن تحسين البنية التحتية للطرقات وتعزيز الصيانة الدورية للمركبات يمكن أن يحدّ من هذه الظاهرة القاتلة.

في ظل استمرار ارتفاع عدد الحوادث، تبقى سلامة الطريق مسؤولية مشتركة بين السائقين والسلطات والمجتمع ككل. فالتزام القوانين المرورية وتطوير استراتيجيات السلامة يمكن أن يساهما بشكل فعال في الحد من نزيف الأرواح على الطرقات التونسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى