حزب حراك 25 جويلية يدعو إلى حل جذري لموضوع المهاجرين الأفارقة

دعا الناطق الرسمي لحزب حراك 25 جويلية، عصام بن عثمان، إلى ضرورة إيجاد حل جذري ونهائي لموضوع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، مؤكدًا أن هذا الموضوع يتطلب تدخلًا حاسمًا من السلطات التونسية. وأطلق بن عثمان نداءً عاجلًا للسلطات من أجل وضع حد للتجاوزات في بعض المناطق، خاصة في العامرة وجبناينة من ولاية صفاقس، حيث تشهد تلك المناطق توترًا متزايدًا نتيجة الوجود الكبير للمهاجرين غير النظاميين.

وفي استضافته اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 في برنامج “استوديو الوطنية” على موجات الإذاعة الوطنية، أعرب عصام بن عثمان عن قلقه الشديد من الوضع الراهن، محذرًا من خطورة الانتشار المتزايد للمهاجرين في هذه المناطق. وقال: “هناك دُويلة داخل الدولة في جبينانة والعامرة، وما يحدث هو بداية استيطان”، مشيرًا إلى أن هذا التوسع غير المنظم في بعض المناطق قد يتسبب في اضطرابات اجتماعية واقتصادية.

وأكد بن عثمان أن حقوق الإنسان في تونس مضمونة وفقًا للقانون، لكنه شدد على ضرورة أن يكون القانون هو الفوق في تنظيم هذه المسائل، وذلك لضمان استقرار البلاد وحقوق جميع المواطنين. كما أشار إلى أن حزب حراك 25 جويلية سيقدم مجموعة من المقترحات إلى البرلمان، تتضمن اقتراحًا بتجميع المهاجرين الأفارقة في مخيمات كبيرة وتنسيق اتصالات دبلوماسية مع البلدان المعنية من أجل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.

هذا النداء من الحزب يعكس قلقًا حقيقيًا من التحديات التي يشكلها وجود المهاجرين غير النظاميين في بعض المناطق التونسية، ويعكس رغبة الحزب في إيجاد حلول سريعة وفعّالة للتعامل مع الوضع. كما يطالب الحزب بتعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والدولية لتوفير بيئة أكثر أمانًا وتنظيمًا للبلاد.

كما يرى الحزب أن هذا الحل يجب أن يتضمن خطوات شاملة تشمل الجانب الأمني، الإنساني والدبلوماسي لضمان احترام حقوق المهاجرين وفي الوقت نفسه الحفاظ على استقرار المجتمع التونسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى