
في خطوة تعكس التزام تونس بتعزيز الروابط الثقافية والفنية مع الدول الأوروبية، أعطى وزير الثقافة التونسي موافقته على المشروع الذي قدمه الفنانان التشكيليان وليد قلايد و محمد الطريقي من خلال جمعية تعابير فنية والذي يهدف إلى تعزيز التبادل الفني والثقافي بين تونس وبلجيكا. يحظى هذا المشروع بدعم السفارة التونسية في بروكسال، مما يعكس التعاون الوثيق بين المؤسسات الثقافية والدبلوماسية لتعزيز الحضور الثقافي التونسي على الساحة الدولية.
يتضمن المشروع زيارة وفد من الفنانين التشكيليين البلجيكيين إلى تونس، بهدف التعرف على المشهد الفني والثقافي التونسي. خلال هذه الزيارة، سيطلع الفنانون البلجيكيون على المشاريع الفنية والثقافية في تونس، مما سيسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الفنانين من البلدين. تُعَدُّ هذه الزيارة فرصة للفنانين البلجيكيين لاكتشاف التنوع الثقافي والتاريخي الذي تزخر به تونس، والذي يشكل مصدر إلهام للعديد من الإبداعات الفنية.
بعد هذه الزيارة، سيتم اختيار خمسة فنانين تشكيليين تونسيين للمشاركة في برنامج تبادل فني في بروكسل. ستتيح هذه الفرصة للفنانين التونسيين التعرف على المشهد الفني البلجيكي، والتفاعل مع نظرائهم البلجيكيين، مما سيسهم في تبادل الخبرات والتقنيات الفنية. كما ستُمكِّن هذه التجربة الفنانين التونسيين من توسيع آفاقهم الفنية والتعرف على أساليب فنية جديدة، مما يعزز من تطورهم المهني والإبداعي.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود تونس لتعزيز الدبلوماسية الثقافية وترويج الإنتاج الثقافي التونسي على المستوى الدولي. وفي تصريح سابق، أكد وزير الثقافة التونسي على أهمية الشراكات الثنائية والدبلوماسية الثقافية في ترويج الإنتاج الثقافي التونسي، مشيرًا إلى أن “الثقافة حق للجميع أينما كانوا”، وأن هذه المبادرات تهدف إلى “إيصال الثقافة والمنتج الثقافي إلى كل التونسيين في كل مكان”.
تعكس هذه المبادرة التزام تونس بتعزيز التعاون الثقافي مع الدول الصديقة، وتؤكد على الدور الحيوي للفن والثقافة في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب. كما تسلط الضوء على أهمية دعم الفنانين وتوفير الفرص لهم للتعبير عن إبداعاتهم والتفاعل مع مختلف الثقافات، مما يسهم في إثراء المشهد الفني والثقافي التونسي.
من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز العلاقات الثقافية بين تونس وبلجيكا، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الفني بين البلدين. كما يُنتظر أن يكون له تأثير إيجابي على المشهد الفني في كلا البلدين، من خلال تبادل الأفكار والتقنيات الفنية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات.
في الختام، يُعَدُّ هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز التبادل الثقافي والفني بين تونس وبلجيكا، ويعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الثقافي والفني، ودعم الفنانين وتوفير الفرص لهم للتطور والإبداع.