
شاركت سفارة الجمهورية التونسية في البرتغال، يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، في الاحتفال السنوي بـ يوم إفريقيا، إلى جانب عدد من سفارات الدول الإفريقية المعتمدة بلشبونة. وقد احتضنت العاصمة البرتغالية هذا الحدث الثقافي والدبلوماسي البارز الذي يجسّد روح التضامن والتكامل بين بلدان القارة السمراء.
وقد شهدت التظاهرة حضورًا رسميًا مميزًا من ممثلي السلك الدبلوماسي الإفريقي، وسفراء الدول الشقيقة، إلى جانب مسؤولين برتغاليين، وأعضاء من المجتمع المدني، ومواطنين برتغاليين وأفارقة مقيمين بالبرتغال.
في هذا الإطار، مثّلت المشاركة التونسية مناسبة للتأكيد على انخراط بلادنا في الجهود القارية من أجل وحدة إفريقيا وتنميتها المستدامة، وعلى عمق الانتماء التونسي للفضاء الإفريقي، سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.
وتضمنت فعاليات الاحتفال معرضًا متنوعًا للمنتجات التقليدية واللباس التراثي، إلى جانب عروض فنية وموسيقية تمثل تنوع الثقافات الإفريقية. وقد حظي الجناح التونسي باهتمام كبير من الحضور، حيث تميّز بتقديم عينات من الصناعات التقليدية، والأكلات التونسية الأصيلة، إضافة إلى مطويات تعريفية عن الوجهات السياحية والثقافية في تونس.
كما كانت المناسبة فرصة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية والترويج لصورة تونس كبلد إفريقي منفتح على التعاون والشراكة جنوب-جنوب، ومتمسك بمبادئ الاتحاد الإفريقي، في إطار وحدة المصير والتكامل بين دول القارة.
يوم إفريقيا في لشبونة لم يكن فقط احتفالاً رمزياً، بل جسّد رسالة أمل وعزم متجدّد من أجل مستقبل أفضل لشعوبنا، وتونس كانت في الموعد، فاعلة وحاضرة كعادتها في كل المحطات الجامعة.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج