تعزيز التعاون الأكاديمي بين تونس والصين في مجال التكوين الهندسي: حضور تونسي لافت في بكين

بقلم: يسري تليلي

في خطوة جديدة تعكس حرص الدبلوماسية التونسية على دعم التميز الأكاديمي والانفتاح على الشراكات الدولية، شارك سعادة السيد عادل العربي، سفير تونس ببكين، يوم 22 جوان 2025 في فعاليات المنتدى الدولي لتكوين مهندسي الامتياز الذي تزامن مع الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس المدرسة المركزية ببكين، التابعة لجامعة “بينهانغ” الصينية (Centrale de Pékin – Université de Beihang).

وتُعدّ المدرسة المركزية ببكين نموذجًا ناجحًا للتعاون الأكاديمي بين الصين وفرنسا في مجال التكوين الهندسي، حيث تُمثل منصة رائدة في إعداد أجيال من مهندسي الامتياز وفق مناهج مزدوجة تجمع بين الصرامة العلمية الفرنسية والابتكار الصيني. هذه التجربة الرائدة ألهمت عدداً من البلدان الساعية إلى تطوير منظوماتها التعليمية، وعلى رأسها تونس.

وقد جاءت دعوة تونس للمشاركة في هذا الحدث الدولي الهام تتويجاً لسمعة بلادنا العالمية المتميزة في مجال التكوين الهندسي، ولما تزخر به من كفاءات ونخب في شتى الاختصاصات التكنولوجية والعلمية. وشاركت إلى جانب بلادنا وفود من عدة دول على غرار فرنسا، الهند، والبرازيل، ما يُبرز المكانة التي تحظى بها تونس في المشهد الأكاديمي الدولي.

وخلال المنتدى، عقد سعادة السفير عدة لقاءات ثنائية مع مسؤولي المدرسة المركزية ببكين، حيث جرى التباحث حول سبل تعزيز التعاون مع الجامعات التونسية، لا سيما المدارس الوطنية للمهندسين، من خلال تبادل الخبرات، تنظيم برامج تكوين مشتركة، وتوفير فرص للطلبة التونسيين للالتحاق بمؤسسات التكوين الهندسي الممتاز بالصين.

وأكد سعادة السفير في كلمته على أهمية فتح آفاق جديدة أمام الطلبة والباحثين التونسيين للاستفادة من التجارب الدولية الرائدة، مشددًا على أن تونس تضع التكوين الهندسي ضمن أولوياتها الاستراتيجية باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والتحول التكنولوجي.

إنّ هذه المشاركة تمثل لبنة جديدة في مسار التعاون الأكاديمي بين تونس والصين، وهي تعكس رؤية طموحة لتكريس موقع بلادنا كشريك فاعل في المنظومة الجامعية الدولية ومركز إشعاع للتميز العلمي في الضفة الجنوبية للمتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى