
نابل – الخميس 24 أفريل 2025
أثارت حادثة اعتداء أعوان أمن على سائق حافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل بنابل جدلاً واسعًا في الأوساط النقابية والمجتمع المدني، بعد أن تقدم المتضرر بشكاية رسمية كشفت تفاصيل صادمة حول ما تعرّض له أثناء تأديته لعمله اليومي.
وأكد أنيس المؤدب، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بنابل، في تصريح لـ”الجوهرة أف أم”، أن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني باشرت تحقيقًا جديًّا في ملابسات الحادثة، بإذن من النيابة العمومية، حيث انطلقت أولى الإجراءات بالاستماع للأطراف المعنية، مع إمكانية إجراء المكافحة والتساخير الفنية اللازمة لتحديد المسؤوليات.
الحادثة التي جدّت بفرع منزل تميم، دفعت الجامعة العامة للنقل إلى إصدار بيان رسمي أدانت فيه ما وصفته بـ”الاعتداء اللفظي والجسدي السافر” الذي تعرّض له السائق، مؤكدة أن هذه الحادثة تمثل اعتداءً على كرامة عامل يؤدي واجبه في ظروف صعبة وضغوطات متواصلة.
وقال المكتب التنفيذي في بيانه إن “مثل هذه الأفعال تُعدّ تجاوزًا خطيرًا، حتى وإن كانت فردية، لما تمثله من تهديد لقيم الاحترام المتبادل بين مؤسسات الدولة وموظفيها”، داعيًا إلى محاسبة كل من يثبت تورطه وفقًا للقانون، دون المساس بصورة السلك الأمني الذي يلعب دورًا محوريًا في حفظ النظام.
كما شدّدت الجامعة على أن احترام هيبة الدولة لا يكون بالسلطة المفرطة بل بسيادة القانون وضمان حقوق كل مواطن، داعية وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق عاجل يحترم الشفافية ويُجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
في انتظار نتائج التحقيق، تبقى الحادثة مرآة لواقع اجتماعي معقد يواجه فيه الأعوان العموميون، خصوصًا في قطاع النقل، تحديات كبيرة وسط محدودية الإمكانيات وتزايد الضغوط اليومية.