
بعد أيام من الحيرة والقلق عاشتها عائلة الشابة التركية “شيماء كيريم”، التي فقدت أخبارها منذ حلولها بتونس يوم 11 فيفري 2025، أسفرت التحريات الأمنية التي أجرتها وحدات منطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة عن فك لغز اختفائها، في واقعة أثارت تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد تمكنت المصالح الأمنية، بعد مجهودات دقيقة وأبحاث معمّقة، من تحديد مكان تواجد الشابة بمدينة المنستير، حيث تبيّن أنها متزوجة من شاب مغربي يحمل الجنسية المغربية وتقيم معه منذ فترة هناك.
وكانت عائلة “شيماء كيريم” قد أطلقت نداءً عاجلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّرت فيه عن قلقها البالغ بعد فقدان الاتصال بابنتهم، التي تعمل كأستاذة لغة إنجليزية في مدرسة خاصة بجهة سوسة، مشيرة إلى أنها لم تعد تردّ على مكالمات أفراد العائلة منذ أيام.
وأكد مصدر أمني مطّلع في تصريح لـ”الجوهرة أف أم” أن التواصل قد تم مع شقيق الشابة التركية فور تحديد مكانها، حيث تمّ تنظيم لقاء إنساني مؤثر بينهما، أنهى حالة القلق والغموض التي خيّمت على العائلة طيلة الفترة الماضية.
الواقعة أثارت تعاطفًا واسعًا في الشارع التونسي، خصوصًا مع الحس الإنساني الذي رافق عملية البحث والتفاعل الرسمي مع نداء العائلة، ما يؤكّد مرّة أخرى على أهمية التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمع المدني في مثل هذه الحالات.
قصة شيماء كيريم ليست فقط عن اختفاء وانكشاف، بل عن التواصل الإنساني والجهود الأمنية المتواصلة التي أنقذت وضعًا كان يمكن أن يتحول إلى أزمة إنسانية أكبر.