بقلم: يسري تليلي
في إطار تعزيز الحضور الثقافي العربي المشترك، افتُتح اليوم الخميس 12 جوان/حزيران 2025 معرض الطوابع العربي تحت إشراف سمو الأمير عاصم بن نايف، نيابةً عن سمو الأميرة عالية بنت الحسين، وبمشاركة متميّزة من عدة دول عربية. وقد خُصص جناح للبريد التونسي ضمن فضاء دائرة الكتب الوطنية.

تميّزت المشاركة التونسية بعرض ثري لمجموعات نادرة وقيمة من الطوابع البريدية، جسّدت تنوع المواضيع الوطنية والثقافية والاجتماعية التي تناولها البريد التونسي عبر العقود. هذا الجناح لم يكن مجرد عرض بصري، بل كان مرآة تعكس تطور البريد في تونس وسعيه الدائم إلى التحديث والابتكار ضمن سياسة ترتكز على الريادة والتنمية.
المعرض، الذي يُقام بمبادرة من جامعة الدول العربية، يتواصل إلى غاية السبت 14 جوان، ويمثل فرصة ذهبية للجمهور العربي المقيم والزائر لاكتشاف جوانب مهمة من تاريخنا المشترك من خلال الطابع البريدي، الذي يُعد وثيقة ثقافية في حد ذاته.
وفي هذا السياق، نوجّه دعوة خاصة إلى أفراد الجالية التونسية لزيارة المعرض رفقة أبنائهم، لما له من قيمة تربوية وتاريخية، وفرصة لترسيخ الانتماء الثقافي والوطني لدى الأجيال الجديدة.
البريد التونسي لم يكتفِ بنقل الرسائل، بل ظل عبر الزمن ناقلًا للهوية، وسفيرًا للثقافة، وحارسًا لذاكرة الوطن.