
في ليلةٍ موسيقية استثنائية، شهد مسرح الأوبرا في الحي الثقافي كتارا أمسية غنائية تونسية ساحرة، جسّدت بامتياز عمق الهوية الثقافية التونسية وأصالة الفن الشعبي والطربي الذي تتميز به بلاد قرطاج.
نُظمت الأمسية في إطار التعاون الثقافي المتين بين سفارة الجمهورية التونسية في الدوحة ومؤسسة كتارا، لتكون أكثر من مجرد عرض موسيقي، بل احتفالاً وجدانياً حيّاً بثقافة تحمل في تفاصيلها عبق التاريخ ونبض الحاضر.
الجالية التونسية، بكامل أناقتها واعتزازها، لبّت الدعوة حضورًا ومشاركة، فكانت الألحان التونسية الأصيلة بمثابة جسرٍ بين الحنين والمستقبل، بين الأرض الأم وقلوب أبنائها المقيمين في قطر. امتزجت نغمات المالوف، والموسيقى الفولكلورية، والطرب المعاصر في توليفة فنية أبهرت الحضور وألهبت المشاعر.
هذه الأمسية لم تكن مجرد عرض فني، بل حملت رسالة رمزية راقية من تونس إلى أبنائها في الخارج: رسالة محبة ووفاء، تعبّر عن حرص السفارة التونسية ومؤسسة كتارا على إبراز الهوية التونسية في أبهى تجلياتها، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب من خلال الموسيقى والفن كأدوات للحوار والتلاقي.
واختُتمت الأمسية بتصفيق حار وامتنان كبير من الحضور، في مشهد يؤكد أن الثقافة قادرة على جمع القلوب رغم تباعد الجغرافيا، وأن الأغنية التونسية ما زالت قادرة على العبور إلى الضمائر، حيثما كانت.
كتاراملتقىالثقافات
الثقافةالتونسيةفي_قطر
أوبرا_كتارا
فنمنتونس
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج