
أكد وزير التربية نور الدين النوري، اليوم الأربعاء، أن الاستعدادات للامتحانات الوطنية لعام 2025 (السيزيام، النوفيام، والبكالوريا) قد دخلت مراحلها الأخيرة. هذه التصريحات جاءت خلال زيارة عمل إلى ولاية بنزرت، حيث تابع سير تقدم عدد من المشاريع التربوية التي تشرف عليها الوزارة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع بهدف تحسين البيئة التعليمية وتوفير ظروف أفضل للطلاب في مختلف المؤسسات التعليمية.
وتشمل هذه الاستعدادات جوانب متعددة، بدءًا من التحضيرات اللوجستية للامتحانات وصولًا إلى توفير الأدوات اللازمة للمؤسسات التربوية. وأوضح النوري أن الوزارة تعمل على توفير كل الموارد اللازمة لضمان سير الامتحانات بسلاسة، مع مراعاة التدابير الصحية والأمنية الضرورية لضمان سلامة الطلاب والمراقبين.
من جهة أخرى، لفت الوزير إلى أن السنة الدراسية المقبلة قد تشهد العديد من المراجعات بهدف تحسين جودة النظام التربوي في تونس، مما يعكس حرص الوزارة على الاستجابة للتحديات التعليمية المتزايدة. وأكد أن الوزارة لن تكتفي بمجرد تقديم امتحانات وطنية ناجحة، بل ستعمل على تطوير آليات التعليم والتعلم لمواكبة التغيرات التي تطرأ على النظام التعليمي عالميًا.
وفي إطار زيارته، قام النوري بمواكبة سير الدروس في عدد من المؤسسات التربوية في ولاية بنزرت، وذلك في سياق الأسبوع المفتوح الذي يُجرى بالتوازي مع إجراء الفروض التأليفية. وأوضح النوري أن الوزارة تتابع عن كثب سير الأشغال في المشاريع التربوية في الجهة، سواء التي في طور الإنجاز أو التي تم استكمالها. وقال إن الوزارة تعمل أيضًا على تذليل العقبات أمام المشاريع المعطلة لضمان بيئة تعليمية مناسبة للأطفال في جميع المناطق.
وفي ختام تصريحاته، أشار وزير التربية إلى أن الوزارة تسعى لتوفير الظروف الملائمة للطلاب في العودة الدراسية المقبلة 2025/2026، حيث يظل الهدف الرئيسي هو تحسين جودة التعليم وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب في أنحاء البلاد.
إن هذه الاستعدادات تأتي في إطار سعي الحكومة التونسية المستمر لتحسين جودة التعليم في البلاد، وتوفير بيئة تعليمية أفضل تساعد الطلاب على النجاح وتحقيق طموحاتهم.