
✍️ بقلم: يسري تليلي
في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم العودة الصيفية لأبناء الجالية التونسية المقيمة بالخارج، انعقد لقاء عمل هام جمع بين السيد عمر أمين عبد الله، قنصل الجمهورية التونسية بمدينة جنوة الإيطالية، والسيد Andrea ZUCCHINI، المدير العام للديوانة وهيئة الجمارك بإقليم ليغوريا.
هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التنسيقية الهادفة إلى تحسين ظروف استقبال التونسيين القادمين عبر ميناء جنوة، أحد أبرز نقاط العبور البحري التي يعتمدها أفراد الجالية التونسية المقيمة في أوروبا، وخاصة من إيطاليا وفرنسا وبلجيكا.

وقد أكد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة تقليص الإجراءات الإدارية والجمركية، وتيسير مختلف العمليات اللوجستية، بما في ذلك تقليص آجال الانتظار وتوفير فضاءات استقبال لائقة، إلى جانب دعم التنسيق الفني بين الطرفين التونسي والإيطالي على مستوى الميناء لتفادي التعطيلات التي تم تسجيلها في مواسم سابقة.
وشدّد القنصل التونسي على أهمية هذا الملف بالنسبة للدولة التونسية، التي تضع مصلحة جاليتها في صدارة أولوياتها، منوّهًا بحرص السلطات التونسية على العمل المشترك مع الطرف الإيطالي من أجل تقديم أفضل الخدمات للتونسيين العابرين لميناء جنوة خلال فترة الذروة.
من جهته، عبّر المسؤول الإيطالي عن استعداد هيئة الجمارك الإيطالية لتعزيز التعاون الثنائي في المجال الديواني، والعمل على تحسين الآليات التنظيمية لتسهيل عمليات العبور، مؤكدًا على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة المحافظة على هذه الروابط من خلال إجراءات ملموسة تخدم مصلحة الطرفين.
هذا اللقاء يمثّل خطوة إيجابية في اتجاه صيف مريح وسلس لعشرات الآلاف من العائلات التونسية التي تنتظر بشغف فرصة العودة إلى الوطن، وقد بعث برسائل طمأنة إلى أبناء الجالية، مفادها أن هناك عملًا دبلوماسيًا جادًا وميدانيًا من أجل توفير أفضل ظروف الاستقبال خلال موسم 2025.