
تعيش الجالية التونسية في السويد حالة من القلق والترقب بعد الإعلان عن اختفاء الشاب التونسي عبد المجيد الحجري منذ يوم 29 مايو 2025، في ظروف لا تزال غامضة إلى حدّ هذه اللحظة. وقد أطلقت عائلته نداء استغاثة بعد أن انقطعت أخباره، مما دفع سفارة الجمهورية التونسية في ستوكهولم إلى التحرك العاجل.
فور تلقيها بلاغ العائلة، قامت السفارة بإجراء اتصالات مكثفة مع السلطات السويدية، من بينها شرطة ستوكهولم ووزارة الخارجية السويدية، وذلك لمتابعة القضية عن كثب وتسريع عملية البحث. وقد أكدت السفارة، في بيان رسمي، أنها تتابع الملف بكل جدية ومسؤولية، وأنها لن تدخر جهدًا في سبيل التأكد من سلامة الشاب المفقود.
ودعت السفارة في الوقت ذاته أفراد الجالية التونسية المقيمين في السويد إلى التعاون والإبلاغ الفوري عن أي معلومة قد تساعد في تحديد مكان عبد المجيد الحجري، وذلك إما بالتواصل المباشر مع مصالح السفارة أو من خلال الاتصال بالجهات الأمنية المختصة.
هذا وتعتبر مثل هذه الحالات اختبارًا حقيقيًا لقوة التضامن داخل الجالية التونسية في الخارج، كما تُبرز الدور الحيوي الذي تضطلع به السفارات التونسية في متابعة شؤون المواطنين بالخارج، خاصة في مثل هذه الحالات الحرجة.
تبقى الأنظار متجهة إلى تطورات هذه القضية، وسط آمال واسعة في العثور على الشاب سالمًا وعودته إلى أحضان عائلته ومجتمعه في أقرب الآجال.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج