بقلم: يسري تليلي
في أجواء من الفرح والفخر والانتماء، احتفل المركز الاجتماعي والثقافي “دار التونسي” بمدينة مرسيليا يوم السبت 21 جوان 2025 باختتام السنة الدراسية، وذلك تحت إشراف القنصلية العامة للجمهورية التونسية بمرسيليا.

وقد افتتح هذا الموعد السنوي المميز بكلمة ترحيبية للسيد القنصل العام، السيد محمد الشرقي، الذي عبّر عن اعتزازه بما يقدّمه المركز من جهود متواصلة للحفاظ على الهوية التونسية لدى الناشئة في بلاد المهجر، مؤكّدًا دعم القنصلية المستمر لمثل هذه المبادرات التي تُعزّز الروابط بين الأجيال الجديدة وأصولهم الثقافية والحضارية.

تلتها كلمة السيدة مديرة المركز، التي حيّت بالمناسبة المربيات والمربين والأولياء، مشيدة بدورهم الفعال في إنجاح السنة الدراسية، وبإصرارهم على جعل اللغة العربية والثقافة التونسية حيّة في ذاكرة أبناء الجالية.
وقد تخلل الحفل عروض متنوعة قدّمها التلاميذ، تراوحت بين الأناشيد والمشاهد المسرحية والرقصات الفولكلورية التي جسّدت عمق الانتماء للوطن، وأثبتت أن تونس تعيش في وجدان أطفالها رغم بُعد المسافات.

واُختتمت التظاهرة بتوزيع الشهائد والجوائز على التلاميذ المجتهدين، وسط تصفيق الحاضرين وابتسامات الأهل، في لحظة جسّدت ثمرة عام كامل من العمل والاجتهاد، وساهمت في ترسيخ روح التميز والانضباط لدى الناشئة.
يبقى مركز دار التونسي بمرسيليا منارة ثقافية وتربوية تحتضن أبناء الجالية التونسية، وتعمل بجهود ذاتية ورسالية على صون اللغة والهوية. فكل التقدير لمن يزرع الأمل في عيون الصغار ويصنع جسورًا متينة بين الوطن والأبناء في الخارج.