اجتماع الجمعية العامة لمفوضية إفريقيا لمنظمة الدرع العالمية في تونس

ونس – انعقدت الجمعية العامة لمفوضية إفريقيا التابعة لمنظمة الدرع العالمية في جلسة رسمية احتضنتها العاصمة التونسية، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والإعلامية. كما شهدت الجلسة حضور منفذ عدلي وموثق قانوني، إلى جانب ممثلي الجهات الأمنية وعدد من الصحفيين الذين قاموا بتغطية الحدث. وشارَك بعض أعضاء المنظمة عبر المنصة الافتراضية على الإنترنت، ما أتاح الفرصة لمزيد من التفاعل والتواصل مع الحضور.

ترأس الاجتماع السيد محمد خروف، رئيس المفوضية، بحضور كل من السيدة سنية بن خليفة نائبة الرئيس، والدكتور رياض دلدول أمين المال، والأستاذ نور الدين شوشة الكاتب العام للمفوضية.

ناقش الاجتماع جدول الأعمال الذي تضمن استعراض التقارير المالية والتنظيمية، والأنشطة التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطة العمل المستقبلية لتعزيز حضور المنظمة في القارة الإفريقية، وتوسيع نطاق عملها في مجالات نشر ثقافة السلام، والدفاع عن حقوق الإنسان، وترسيخ قيم التعايش والعدالة الاجتماعية.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد محمد خروف على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مفوضية إفريقيا في نشر ثقافة التسامح، وتعزيز أواصر التعاون بين الشعوب. كما أشاد بالتزام الفريق التنفيذي، وحرصه على تنفيذ أهداف المنظمة، والعمل بروح من المسؤولية والتنسيق المتكامل.

وشهدت الجلسة أيضًا الاحتفال بافتتاح مكتب منظمة الدرع العالمية في الجمهورية التونسية، في خطوة اعتُبرت محورية لتعزيز الحضور الإقليمي للمنظمة، وتأكيد التزامها المتواصل بمبادئ السلام وحقوق الإنسان والتعاون الدولي.

وقال السيد خروف:

“يسرّنا ويشرّفنا اليوم أن نحتفل معًا بافتتاح مكتب منظمة الدرع العالمي في الجمهورية التونسية، هذا الحدث الذي نعتبره خطوة مهمّة لتعزيز الحضور الإقليمي للمنظمة، وتأكيدًا على التزامها بمبادئ السلام، وحقوق الإنسان، والتعاون الدولي.”

وأضاف:

“لقد كانت تونس دائمًا أرضًا للحوار والانفتاح، ومثالا يُحتذى به في دعم القضايا الإنسانية والتنموية. ومن هذا المنطلق، فإن اختيار تونس لاحتضان هذا المكتب لم يكن من قبيل الصدفة، بل هو اعتراف بمكانتها ودورها الفعّال في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب.”

وتابع قائلا:

“نأمل أن يكون هذا المكتب منصة فاعلة لتنفيذ برامج ومبادرات تخدم المجتمعات المحلية، وتُعزّز من جهود التعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، من أجل مستقبل يسوده السلام والعدالة والكرامة الإنسانية.”

اختتم الاجتماع بجملة من التوصيات التنظيمية والاستراتيجية التي تم التوافق عليها بالإجماع، وسط إشادة واضحة بالحضور والتنظيم، ما يعكس الروح التشاركية والمهنية العالية داخل المفوضية، ويؤكد على جدية العمل والمضي قدمًا نحو تحقيق الأهداف المنشودة.

ختاما، جددت منظمة الدرع العالمية شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، داعية جميع الشركاء والمهتمين إلى توسيع جسور التعاون والشراكة لما فيه خير تونس والمنطقة الإفريقية بأسرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى