أمسية للفن الشعبي التونسي في دار التونسي بباريس: احتفاء بالتراث وتأكيد لروح التضامن

في أجواء دافئة ومفعمة بالأصالة، احتضنت دار التونسي بباريس أمسية متميزة للفن الشعبي التونسي، نُظّمت من قبل جمعية اتحاد التضامن التونسي الفرنسي والجمعية العالمية للتنمية المشتركة والتضامن، وذلك بالتنسيق مع إدارة المركز الاجتماعي والثقافي، في إطار برنامج التعاون المشترك بين مكونات المجتمع المدني لتثمين التراث وتعزيز الهوية الثقافية التونسية في المهجر.

تضمنت الأمسية باقة من الفقرات الفنية التي عكست ثراء وتنوع الموروث الشعبي التونسي، من موسيقى ورقصات فلكلورية وأزياء تقليدية، تفاعل معها الحضور بكثير من الحنين والاعتزاز. وقد شهدت التظاهرة حضورًا نوعيًا من أبناء الجالية التونسية وممثلين عن النسيج الجمعياتي، بالإضافة إلى أصدقاء تونس من مختلف الجنسيات.

هذه المبادرة لم تكن مجرد ترفيه فني، بل شكلت فرصة لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية، ولفت الانتباه إلى أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل التحديات الراهنة. كما أكدت على الدور المحوري للجمعيات التونسية في الخارج في نشر الثقافة التونسية وتقوية جسور التواصل بين الأجيال.

نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الأمسية المتميزة، من منظمين ومشاركين وضيوف، ونجدد الدعوة إلى مزيد من الفعاليات المشتركة التي تكرّس حضور تونس الثقافي في قلب أوروبا.

يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى