🔰 لقاء غداء عمل مع مستثمرين بلجيكيين استعدادًا لزيارة تونس: فرص واعدة تنتظر الاستثمار
✍️ بقلم: يسري تليلي
في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين تونس وبلجيكا، انتظم غداء عمل جمع عددًا من المستثمرين ورجال الأعمال البلجيكيين، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق زيارتهم الرسمية إلى تونس، المقررة من 19 إلى 21 جوان 2025، لاستكشاف فرص الاستثمار والشراكة في عدد من القطاعات الواعدة.
وقد جاء تنظيم هذا اللقاء بمبادرة من قنصلية الجمهورية التونسية ببروكسال، وبالتنسيق الوثيق مع مكتب وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بباريس، في خطوة تعبّر عن جدية الأطراف المنظمة في تقديم صورة دقيقة ومشجّعة عن مناخ الأعمال في تونس، والإمكانيات التي توفّرها البلاد للمستثمر الأجنبي، خصوصًا في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.
حضر هذا اللقاء ممثلو عدد من الشركات الناشطة في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا الخضراء، الطاقات المتجددة، الصناعات الغذائية، السياحة المستدامة، والتصنيع الذكي، حيث تم استعراض مميزات الإطار القانوني والتشريعي المحفّز في تونس، إلى جانب الإجراءات المبسطة التي توفّرها الدولة لفائدة المستثمرين الأجانب.
وشكّل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول مستقبل العلاقات التونسية البلجيكية، خاصة في ما يتعلّق بالشراكة الاقتصادية ودعم فرص التمويل والتبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى تأكيد أهمية الزيارات الميدانية للمستثمرين الأجانب لاكتشاف الواقع الاقتصادي التونسي عن قرب، والتعرف على الإمكانيات البشرية واللوجستية والبنية التحتية المتوفرة في مختلف الجهات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة المرتقبة، التي تمتد على ثلاثة أيام، ستشمل لقاءات رسمية مع مؤسسات حكومية، وزيارات ميدانية إلى مناطق صناعية ومراكز أعمال، إضافة إلى جلسات عمل ثنائية مع فاعلين اقتصاديين تونسيين، وهو ما يُعدّ فرصة حقيقية لتعزيز الاستثمار المباشر وتدعيم التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
يظل الاستثمار الخارجي أحد المحركات الأساسية لدفع النمو وتحقيق التنمية في تونس، وتُعد هذه المبادرات الميدانية جسورًا حقيقية بين الأفكار والطموحات، وبين أرض الواقع وما تزخر به تونس من إمكانيات وطاقات واعدة في مختلف المجالات.
