
يواجه العديد من التونسيين المقيمين في دول الخليج أزمة حقيقية تتعلق بتذاكر الطيران المرتفعة الأسعار، والتي أصبحت عائقًا كبيرًا أمام السفر إلى تونس لقضاء العطلات الصيفية أو في حالات أخرى. تكاليف تذاكر الطيران لرحلات الدوحة – تونس باتت فوق طاقة الكثيرين، خاصة مع الغلاء المتزايد في المنطقة، الأمر الذي جعل العديد من العائلات التونسية في الخليج يتوجهون إلى البحث عن خيارات أخرى للسفر، بما في ذلك السفر البرّي عبر الأراضي الليبية.
لكن هنا تكمن المشكلة، حيث يُمنع العديد من التونسيين من عبور الحدود المصرية – الليبية، ولا توفر الدولة التونسية التسهيلات اللازمة أو التوجيه الصحيح لهذا الشأن. وهذا الوضع يعقد الأمور بشكل أكبر، إذ أن السفر عبر البحر أو الجو أصبح في متناول قليل من الناس فقط نظرًا لتكاليفه المرتفعة، بينما الخيار البري كان يمثل منفذًا اقتصاديًا للكثيرين.
نداء إلى السلطات التونسية:
نأمل من وزارة الشؤون الخارجية والسفارات التونسية في دول الخليج اتخاذ المبادرة لتسهيل التعاون مع الجهات المصرية المختصة، والتفاوض على إمكانية السماح لعبور التونسيين عبر الحدود المصرية – الليبية بشكل آمن وميسر، لا سيما في ظل العلاقات الجيدة التي تجمع بين تونس ومصر.
هذا الإجراء، إن تم، سيخفف الكثير من الأعباء المالية عن الجالية التونسية في الخليج، حيث يمكن للعائلات التي تضم عدة أفراد أن توفر المال، كما يمكن لمواطني تونس في الخارج أن يعودوا إلى وطنهم بكل يسر وراحة، دون الحاجة لتحمل تكاليف طيران عالية لا يستطيع الجميع دفعها.
كما ندعو كذلك الإعلام التونسي والجمعيات المحلية إلى نشر الوعي بهذه القضية الهامة، وفتح النقاش بشأن الحلول الممكنة التي تخدم مصلحة الجالية التونسية في دول الخليج.
أملنا في أن تتخذ السلطات التونسية الإجراءات اللازمة في أسرع وقت، وأن يتم التفاعل مع هذه القضية التي تمس شريحة كبيرة من المواطنين التونسيين في الخارج.
معًا من أجل توفير حلول واقعية تساعد في التخفيف من هذه الأعباء المعيشية، ولنعمل جميعًا على خدمة أبناء وطننا في كل مكان.