
في خطوة غير مسبوقة، يستعد المتحف المصري الكبير في الجيزة لفتح أبوابه أمام العالم في 3جويلية2025، ليشكل أحد أكبر وأهم المعالم الثقافية والسياحية في مصر والعالم. يتوقع أن يكون الافتتاح حدثًا استثنائيًا يتجاوز كونه مجرد افتتاح لمتحف؛ بل هو مناسبة لعرض تاريخ الحضارة الفرعونية في شكل جديد ومتطور يتماشى مع تطلعات الأجيال الجديدة. يضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك كنوز توت عنخ آمون الشهيرة، التي ستكون مركز جذب للزوار من جميع أنحاء العالم.
موقع المتحف وتصميمه المدهش
يعتبر المتحف المصري الكبير من أكبر المتاحف المتخصصة في الحضارة المصرية القديمة، حيث يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع. وقد تم تصميم المتحف ليكون في قلب منطقة الأهرامات، مع إطلالة مباشرة على أهرامات الجيزة، ما يعزز من التجربة السياحية والتاريخية للزوار. وعند دخول المتحف، يرحب الزوار بتمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني، الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا، بالإضافة إلى ساحة تحتوي على العديد من التماثيل الهامة.
أهم المعالم في المتحف
من أبرز المعالم التي يضمها المتحف هو كنز الملك توت عنخ آمون، الذي يحتوي على قناعه الذهبي الشهير، الذي سيعرض في صالة خاصة. كما يضم المتحف مركب شمسي مصنوع من خشب الأرز والذي يعود تاريخه إلى عام 2500 قبل الميلاد، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية الأخرى التي سيتم عرضها في صالات متعددة.
وقد تم تصميم المتحف باستخدام تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي والمعارض التفاعلية، مما يوفر تجربة فريدة ومثيرة للزوار، خاصة للأجيال الشابة التي ستتمكن من التفاعل مع التاريخ المصري العريق بطريقة ممتعة وجذابة.
الآفاق الاقتصادية والسياحية
يتوقع أن يشكل افتتاح المتحف المصري الكبير دفعة قوية للاقتصاد المصري المتضرر من التضخم والديون. حيث تستهدف الحكومة جذب نحو خمسة ملايين زائر سنويًا، وهو ما سيعزز من القطاع السياحي بشكل كبير. ومع مطار سفنكس الدولي القريب من المتحف، يصبح الوصول إلى الموقع أكثر سهولة، مما سيسهم في زيادة عدد السياح.
خاتمة
من المتوقع أن يكون المتحف المصري الكبير علامة فارقة في تاريخ السياحة والثقافة في مصر، حيث سيتيح للزوار تجربة فريدة في استكشاف حضارة مصر الفرعونية العريقة. كما يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات السياحية التي ستعود بالنفع على البلاد لعقود قادمة.